لعل حمل المنصة لإسم المختزل يحيل باختصار شديد على طبيعة الرؤية التي توليها هاته النافذة لرسامي و رسامات الصحف و المادة الفنية التي ينجزوها و الأطراف المتفاعلة معهما، فالمنصة تؤمن أن الرسام الصحفي هو شخص مختزل، كونه يختزل آلاف النصوص إلى رسومات، يختزل الوقت والجهد الممنوح لقراءتها، يمارس الصحافة ضمن أجناسها التعليقية معلقا على الأحداث وليس صانعا أو ناقلا لها، و يكون بذلك مختزلا لمواقفه و وجهات نظره، و تعتقد المجلة أيضا أن الرســـام الصحفي شخص يمارس الفن التشكيـــلي من خـــلال مدارســـه التعبيرية و السوريالية مختزلا خياله الواسع أو مشاهد واقعية معدلة إلى خطوط بسيطة، كما ترى أيضا أنه فنان يختزل لدى المتلقي رزمة من الأحاسيس و المشاعر الداخلية إلى انفعال خارجي واحد، شخص يختزل بقوته اللاذعة المسافة بين أصحاب القرار و المواطنين إلى المسافة صفر، هو و بكل بساطة فنان يختزل الحكمة و يختزل الإفادة.ب
وانطلاقا من هذه القناعة استنبطت المنصة شعار: نختزل العالم بجرة ريشة.ب